الفصل 311: سحق المعبد… ونهاية وهم الإغواء

انكشف وهم الإغواء وسُحقت قوى المعبد في لحظة صادمة! اكتشف كيف قلب الفصل 311 من رواية صناعة القوانين السماوية الموازين تمامًا. اقرأ الآن!

الفصل 311: سحق المعبد… ونهاية وهم الإغواء

جلس لين يوان على العرش، تغلّف نظراته هالة من التأمل العميق.
فطوال المئة عام الماضية، سمح عمدًا لكنيسة الشهوة بالتحرك في الخفاء، مدركًا أن خلفها تقف "إل*هة الشهوة" ذات النفوذ الشيطاني، نصف إل*هة يُحسب لها ألف حساب.
من الناحية النظرية، حتى لو أطاح لين يوان بجذور الكنيسة من مدينة لونغشان، فإن ذلك لا يستفز الإل*هة مباشرة، لكنه لم يكن من النوع الذي يغامر دون ضرورة.

ومع مرور الوقت، لم يكن يشعر بأي تهديد من أفراد الكنيسة المختبئين داخل المدينة، لكن الوقت قد حان لتصفية الحسابات...

قالها بهدوء:
"حان وقت محو كنيسة الشهوة."

سواء بسبب ما عاناه الجسد الأصلي "لونغشان يوان" من تلك الكنيسة، أو بسبب حِيَلها المتكررة خلال القرن الماضي، لم يكن هناك سبب يجعل لين يوان يُبقيهم على قيد الحياة.

في الماضي، حين لم يكن قد استعاد قوته الكاملة، تجنّب الاصطدام المباشر بنصف إل*هة خشية استدعاء انتباه كنيسة النظام.
لكن الآن؟ في عالم البشر، لم يعد هناك من يعادله، حتى لو نزلت تجسيدات الآل*هة الأربعة والعشرين، فلن تكون ندًا له.

تحت مدينة أنبو...
في قصر فخم مشيّد تحت الأرض، كانت نساء فاتنات يتجولن بخفة، يتمايلن في أروقة المكان المزينة بالضوء الخافت.

خلف مجموعة من أبناء الطبقة الرفيعة في المدينة، كان يسير رجل قصير وممتلئ، تُغطي ملامحه الغريبة سخرية خفية، وكانت حواسّه الروحية تغمر المكان بأكمله.
هذا الرجل لم يكن سوى لين يوان، أو على نحو أدق: روحه اليانغية.

لم يكن بحاجة إلى الظهور بجسده الحقيقي للتعامل مع كنيسة وضيعة كهذه، فتجلى بروح مقاتلة قادرة على تغيير شكلها متى شاء.

'يبدو أن كنيسة الشهوة حققت ازدهارًا كبيرًا خلال هذا القرن...'
هزّ رأسه بابتسامة ساخرة.
فبفضل قدرات إل*هتهم في إثارة الشهوات وإغواء النفوس، تمكنت الكنيسة من التسلل والسيطرة على طبقات عليا من مدينة أنبو ومناطق شاسعة في المقاطعات المجاورة.

بل إن أولئك الذين تبعهم كانوا من أبناء النخبة في المدينة، جاؤوا طلبًا للمتعة، غير مدركين المصير الذي ينتظرهم.

كان لين يوان يُفكر بعمق:
'لو تمكنت تلك النصف إل*هة من اعتلاء العرش الإلهي، فكل شهوة بشرية ستتحول إلى مصدر لقوتها.'

تمامًا كما يزداد إل*ه الحرب قوة كلما اشتدّت المعارك، فإن إل*هة الشهوة تتغذى على الشهوات المنفلتة.
لكن الآل*هة، سواء في "بحر النور" أو "هاوية الظلام"، تعتمد كلها على إيمان البشر. وإن اختفى البشر، تسقط الآل*هة معهم.

"أيها السادة الكرام، أرجو منكم أن تُدلوا بأسمائكم وهويتكم قبل الدخول لتذوق اللذة الحقيقية..."
قالت امرأة نحيلة المظهر، بنبرة خافتة تستجدي الحماية.

كان معظم الشباب بنفاد صبر، بعضهم بدا معتادًا على هذا المكان.

لكن حين وقفت أمام لين يوان، توقّف الزمن للحظة.

نظرت إليه المرأة بعينين مرتابتين، فقد كانت مديرة هذا المعبد السري، وتعرف وجوه كل نبلاء المدينة تقريبًا، لكن هذا الرجل القصير والغريب لم يكن من بينهم...

"من أنت أيها السيد؟ وما الذي أتى بك إلى هنا؟"

لكن ردّه جاء بنبرة هادئة، مصحوبة بابتسامة كاشفة:
"لست بحاجة إلى أن تعرفي من أنا."
"أما سبب قدومي..."
ثم صمت لحظة، ليُكمل بنبرة قاطعة:
"جئت... لأقتل إل*هكم!"

في لحظة، تفجّر رأس المرأة أمامه، وسرعان ما تبعها انفجارات رؤوس جميع الجميلات داخل القصر الفخم، على امتداد مئات الأمتار.

بل حتى أبناء النبلاء والمشاركين من أراضي الفيكونت القريبة لقوا المصير ذاته.
لم تكد تمرّ ثانية حتى خيّم الموت على المكان، واندثرت فيه أرواح 12 فارسًا من الطبقة الرابعة و4 من فرسان الطبقة الخامسة.

ومع ذلك، لم يتوقف لين يوان.

"لم يتبقَ سوى أعمق نقطة."
قالها بهدوء، واتجه نحو قلب المعبد.

فهناك، كان يشعر بهالة إلهية مقاومة لقوة عالمه، لكنها لم تكن قادرة على منعه.

ورغم قوته التي لا تضاهى، لم يرغب في جذب انتباه "إل*هة الشبكة السحرية" — إحدى الآلهة الرئيسية في "بحر النور"، التي وضعت طبقات من الشِباك السحرية على هذا العالم.

فأي انفجار مفرط لقوته قد يستدعي رصدها، وهي تُعد واحدة من أقوى الآل*هة، بقدرة تقارب المستوى العاشر.
وإن تنبّهت، فستُنبّه معها سائر الآل*هة الأربعة والعشرين، رغم اختلاف معسكراتهم.

في قاعة الأعماق...
كان مبعوث الإل*هة وعدد من كبار الكهنة مجتمعين.

"لقد أخضعنا ابن حاكم أنبو الأصغر تمامًا. وما إن نقضي على باقي الورثة، ستكون المدينة تحت سيطرتنا."
"والوريث الخامس لفيكونت تشينغ لوان كذلك، ما يعني أن خمسين مليون ميل مربع من أرضه ستؤول إلينا قريبًا..."
"قبل مئتي عام، طردتنا كلاب كنيسة النظام من العاصمة، لكننا سنعود ونحرقهم جميعًا! إل*هتنا ستصعد إلى العرش السماوي وتُصبح نجمًا خالدًا بين الآل*هة!"

كان الكهنة في نشوة حماسية، فهم جميعًا فرسان من المرتبة السادسة، ويُمثلون نخبة الكنيسة وأساسها.

لقد زرعوا جذورهم في مدينة أنبو، وجعلوا منها قاعدة آمنة للتوسع البطيء بعيدًا عن أعين كنيسة النظام، بعد أن كانت حياتهم في العاصمة لا تُحتمل، كفئران تطاردها القطط.

لكن ما لم يعلموه...
أن الموت، في تلك اللحظة، قد خطا عتبة القاعة.

ثم صرخ آخر بتنهيدة مليئة بالحقد:
"لو أننا استولينا على إقليم لونغشان قبل مئة عام، لكان كل شيء الآن تحت سيطرتنا!"

فقد كان هدف الكنيسة الأصلي السيطرة على وريث لونغشان الرابع، والتخلص من يوان عن طريق حادث مدبّر، ولكن لم يتوقعوا أن يتحول ذلك الشاب المستهتر إلى عبقري فارس، ويقلب الطاولة على الجميع.

قال أحدهم بحقد:
"ذلك الوغد، لونغشان يوان، عرقل خطتنا ويستحق الموت!"

وبينما الحقد يتصاعد، اهتزّت القاعة المقدّسة فجأة.

تدفقت القوى الإلهية الزهرية، تحاول تشكيل درع واقٍ، لكنها تبخرت تحت ضغط لا يمكن وصفه.

تساءلوا بفزع:
"ما الذي يحدث؟ هل هوجمنا؟"

في لحظة، شعرت المبعوثة بثقل رهيب:
"كل المؤمنين... قُتلوا؟!"

كانت قادرة على الإحساس بحياة أتباع الكنيسة وبقوة إيمانهم — ولكن الآن، صمت تام.

ثم، دوى انفجار، وتحطمت أبواب القاعة، ودخل رجل بدين بخطى هادئة.

قبل أن يهمّ الكهنة بردة فعل، انفجرت رؤوسهم جميعًا — بما في ذلك الفرسان الأسطوريين من المستوى السادس.

قالت المبعوثة وهي تحاول التماسك:
"أيها النصف الإل*ه الجليل، ما الذي أتى بك إلى هنا؟"

لكن لين يوان لم يجب، بل قال:
"أين إل*هكم؟"

أجابت بتردد:
"لا أعلم، لكن إن أردت، يمكنني التواصل معها..."

قاطعها ببرود:
"لا حاجة. الأمر ممل."

وفي ومضة، انفجر رأسها هي الأخرى.

لين يوان من رواية صناعة القوانين السماوية

أغمض لين يوان عينيه، وتتبّع خيوط "السببية" عبر الفراغ، حتى ربطها بالموقع التقريبي لـ "إل*هة الشهوة".

فمع أنه لم يلتقِ بها مباشرة، إلا أن قتل هذا العدد الهائل من أتباعها قد خلق رابطة كافية لتتبعها.

على بُعد بلايين الأميال، بعيدًا عن هضبة الأمم...

وقفت امرأة بثوب زهري فجأة، وقد عقدت حاجبيها بشدة.

"من هذا؟ من يذبح أتباعي بهذا الشكل؟"

كانت هي "إل*هة الشهوة"، نصف إل*هة لا تخشى إلا تجسدات الآل*هة الكاملة.

لكنها الآن... مذعورة.

إذ شعرت بأن معقلها في أنبو قد سُحق تمامًا.

وعبر رابط الإيمان، استطاعت أن ترى آخر لحظات أتباعها قبل أن يموتوا — لكن دون أن يروا العدو حتى.

حتى عندما تابعت ذكريات المبعوثة التي كانت تُستخدم أحيانًا كمستقر لتجسدها، رأت الرجل القصير البدين يدخل القاعة ويقتل الجميع بلا جهد.

حينها، شهقت مرعوبة:

"قوة مملكة إلهية؟! هذا... ليس نصف إل*ه!"

"إنه إل*ه حقيقي!"

"بل لا... الإل*هة الحقيقية لا يمكنها النزول إلى العالم البشري... هل هو إل*ه رئيسي؟!"

شحب وجهها، وبدون تردد، غيرت اتجاهها، وفرّت هاربة من هضبة الأمم، يملأها رعب لم تشعر به من قبل.

المساهم في "أنفاس الراوي".

التعليقات